الاثنين، 20 يونيو 2016

قصيدة العيون السود – إيليا أبو ماضي

قصيدة العيون السود – إيليا أبو ماضي 



ليت الذي خلق العــــيون الســــــودا خــلق القلـــوب الخــــافقات حديدا لولا نواعــســهـــــا ولولا ســـحـــــرها ما ودّ مـــالك قـــلبه لـــــو صـــــيدا عَـــــوذْ فــــــؤادك من نبال لحـاضها أو مـتْ كمـــا شاء الغرام شهيدا إن أنت أبصرت الجمال ولم تهــــــم كنت امرءاً خشن الطباع ، بليدا وإذا طــــلبت مع الصّـــــــبابة لـــذّةً فــلقد طــلبت الضّـائع المــوجــودا يــا ويــح قـــلبي إنّـه في جـــــانبي وأضـــنه نـــائي المــــــزار بعـيدا مــســـتوفـــــزٌ شــــوقاً إلى أحـــبابه المـــرء يكره أن يعــــيش وحيدا بـــــــرأ الإله له الضــّــــــــلوع وقايةً وأرتـــــــه شقوته الضّلوع قيود فإذا هــــــفا بــــــــرق المنى وهفا له هــــــاجــــت دفائنه عليه رعــــود جــــشَّــــمتُهُ صــــبراً فـــــلما لم يطقْ جـــشــــمته التصويب والتصعيد لــو أســتطيع وقـيته بطش الهوى ولـــو استطاع سلا الهوى محمود هي نظرة عَرَضت فصارت في الحشا نــاراً وصــــار لها الفـــؤاد وقود والحــبٌ صوتٌ ، فهــــو أنــــــــةُ نائحٍ طـــوراً وآونــــة يكون نشــــيد يهــــب البــواغم ألســـــــناً صداحة فــــإذا تجنى أســــــكت الغريد ما لي أكــــلّف مهـجــتي كتم الأسى إن طــــال عهد الجرح صار صديدا ويــلذُّ نفــــــسي أن تكون شـــقيةً ويلــذ قلبي أن يكــــــــون عميدا إن كنت تدري ما الغـرام فداوني أو، لا فخلّ العــــــــذل والتفنيدا

قصيدة الشاعر نزار قباني عن العيون

قصيدة الشاعر نزار قباني عن العيون  


ذات العينين السوداوين المقمرتين ذات العينين الصاحيتين الممطرتين لا أطلب أبداً من ربّي إلّا شيئين أن يحفظ هاتين العينين ويزد بأيامي يومين كي أكتب شعراً في هاتين اللؤلؤلتين

شعر عن العيون الساحرة

شعر عن العيون الساحرة  



كم سحرتني أعين كثيرة لأنّ في سحرها أسرار وكم سحرتني نظراتها لأنّ في نظراتها إعصار وكم سحرتُ من بريق لمعانها لأن في بريقها أنوار وكم سحرت ُ من غموضها لأن في غموضها أخبار وكم تمنّيت أن اسألها ولكن في سؤالها أخطار وكم تمنّيت رؤيتها ثانية لأنّ في رؤيتها ازدهار وكم تمنّيت أن امتلكها لأنّ في تملّكها انتصار وكم أحببتها وعشقتها لأنّ في حبهاوعشقها إجبار وكم تصوّرتها مرار لأن في تصوّرها إصرار فدومي أيّتها الأعين الجميلة دومي على سحرك فأنا على انتظار

قصيدة الشاعر جرير عن العيون

قصيدة الشاعر جرير عن العيون 



إنّ العيون التي في طرفها حــور قتلتنـا ثم لم يحين قتــلانا يصر عن ذا اللبّ حتى لا حراك به وهن أضعف خلـق الله إنساناً

قصيدة السِحرُ مِن سودِ العُيونِ أحمد شوقي

قصيدة
 السِحرُ مِن سودِ العُيونِ أحمد شوقي 



السِحرُ مِن سودِ العُيونِ لَقيتُهُ وَالبابِلِيُّ بِلَحظِهِنَّ سُقيتُهُ الفاتِراتِ وَما فَتَرنَ رِمايَةً بِمُسَدَّدٍ بَينَ الضُلوعِ مَبيتُهُ الناعِساتِ الموقِظاتِ لِلهَوى المُغرِياتِ بِهِ وَكُنتُ سَليتُهُ القاتِلاتِ بِعابِثٍ في جَفنِهِ ثَمِلُ الغِرارِ مُعَربَدٌ إِصليتُهُ الشارِعاتِ الهُدبَ أَمثالَ القَنا يُحيِ الطَعينَ بِنَظرَةٍ وَيُميتُهُ الناسِجاتِ عَلى سَواءِ سُطورِهِ سَقَماً عَلى مُنوالِهِنَّ كُسيتُهُ وَأَغَنَّ أَكحَلَ مِن مَها بِكَفَّيهِ عَلِقَت مَحاجِرُهُ دَمي وَعَلِقتُهُ لُبنانُ دارَتُهُ وَفيهِ كِناسُهُ بَينَ القَنا الخَطّارِ خُطَّ نَحَيتُهُ السَلسَبيلُ مِنَ الجَداوِلِ وَردُهُ وَالآسُ مِن خُضرِ الخَمائِلِ قوتُهُ إِن قُلتُ تِمثالَ الجَمالِ مُنَصَّباً قالَ الجَمالُ بِراحَتَيَّ مَثَلتُهُ دَخَلَ الكَنيسَةَ فَاِرتَقَبتُ فَلَم يُطِل فَأَتَيتُ دونَ طَريقِهِ فَزَحَمتُهُ فَاِزوَرَّ غَضباناً وَأَعرَضَ نافِراً حالٌ مِنَ الغيدِ المِلاحِ عَرَفتُهُ فَصَرَفتُ تِلعابي إِلى أَترابِهِ وَزَعَمتُهُنَّ لُبانَتي فَأَغَرتُهُ فَمَشى إِلَيَّ وَلَيسَ جُؤذَرٍ وَقَعَت عَلَيهِ حَبائِلي فَقَنَصتُهُ قَد جاءَ مِن سِحرِ الجُفونِ فَصادَني وَأَتَيتُ مِن سِحرِ البَيانِ فَسُدتُهُ لَمّا ظَفَرتُ بِهِ عَلى حَرَمِ الهُدى لِاِبنِ البَتولِ وَلِلصَلاةِ وَهبتُهُ قالَت تَرى نَجمَ البَيانِ فَقُلتُ بَل أُفقُ البَيانِ بِأَرضِكُم يَمَّمتُهُ بَلِّغِ السُها بِشُموسِهِ وَبُدورِهِ لُبنانُ وَاِنتَظَمَ المَشارِقَ صيتُهُ مِن كُلِّ عالي القَدرِ مِن أَعلامِهِ تَتَهَلَّلُ الفُصحى إِذا سُمّيتُهُ حامي الحَقيقَةِ لا القَديمَ يَؤودُهُ حِفظاً وَلا طَلَبُ الجَديدِ يَفوتُهُ وَعَلى المَشيدِ الفَخمِ مِن آثارِهِ خُلقٌ يُبينُ جَلالُهُ وَثُبوتُهُ في كُلِّ رابِيَةٍ وَكُلِّ قَرارَةٍ تِبرُ القَرائِحِ في التُرابِ لَمَحتُهُ أَقبَلتُ أَبكي العِلمَ حَولَ رُسومِهِم ثُمَّ اِنثَنَيتُ إِلى البَيانِ بَكَيتُهُ لُبنانُ وَالخُلدُ اِختِراعُ اللَهِ لَم يوسَمَ بِأَزيَنَ مِنهُما مَلَكوتُهُ هُوَ ذِروَةٌ في الحُسنِ غَيرُ مَرومَةٍ وَذَرا البَراعَةِ وَالحِجى بَيروتُهُ مَلِكُ الهِضابِ الشُمِّ سُلطانُ الرُبى هامُ السَحابِ عُروشُهُ وَتُخوتُهُ سيناءُ شاطَرَهُ الجَلالَ فَلا يُرى إِلّا لَهُ سُبُحاتُهُ وَسُموتُهُ وَالأَبلَقُ الفَردُ اِنتَهَت أَوصافُهُ في السُؤدُدِ العالي لَهُ وَنُعوتُهُ جَبَلٌ عَن آذارَ يُزرى صَيفُهُ وَشِتائُهُ يَئِدِ القُرى جَبَروتُهُ أَبهى مِنَ الوَشِيِ الكَريمِ مِروجُهُ وَأَلَذُّ مِن عَطَلِ النُحورِ مُروتُهُ يَغشى رَوابيهِ عَلى كافورِها مِسكُ الوِهادِ فَتيقُهُ وَفَتيتُهُ وَكَأَنَّ أَيّامَ الشَبابِ رُبوعُهُ وَكَأَنَّ أَحلامَ الكِعابِ بُيوتُهُ وَكَأَنَّ رَيعانَ الصِبا رَيحانُهُ سِرَّ السُرورِ يَجودُهُ وَيَقوتُهُ وَكَأَنَّ أَثداءَ النَواهِدِ تينُهُ وَكَأَنَّ أَقراطَ الوَلائِدِ توتُهُ وَكَأَنَّ هَمسَ القاعِ في أُذُنِ الصَفا صَوتُ العِتابِ ظُهورُهُ وَخُفوتُهُ وَكَأَنَّ ماءَهُما وَجَرسَ لُجَينِهِ وَضحُ العَروسِ تَبينُهُ وَتُصيتُهُ زُعَماءُ لُبنانَ وَأَهلَ نَدِيِّهِ لُبنانُ في ناديكُمو عَظَمتُهُ قَد زادَني إِقبالُكُم وَقُبولُكُم شَرَفاً عَلى الشَرَفِ الَّذي أَولَيتُهُ تاجُ النِيابَةِ في رَفيعِ رُؤوسِكُم لَم يُشرَ لُؤلُؤُهُ وَلا ياقوتُهُ موسى عَدُوُّ الرِقِّ حَولَ لِوائِكُم لا الظُلمُ يُرهِبُهُ وَلا طاغوتُهُ أَنتُم وَصاحِبُكُم إِذا أَصبَحتُموا كَالشَهرِ أَكمَلَ عُدَّةً مَوقوتُهُ هُوَ غُرَّةُ الأَيّامِ فيهِ وَكُلُّكُم آحادُهُ في فَضلِها وَسُبوتُهُ

شعر في العيون

شعر في العيون


قصيدة رحلة في العُيون الزرق

 - نزار قبّاني أَسُوحُ بتلكَ العيُونْ على سُفُنٍ من ظُنُونْ هذا النقاءِ الحَنُونْ أَشُقُّ صباحاً .. أَشُقُّ وتَعْلَمُ عيناكِ أنِّي أُجَدِّفُ عَبْرَ القُرُونْ جُزْرَاً .. فَهَلْ تُدركينْ ؟ أنا أوَّلُ المُبْحِرينَ على حِبَالي هناكَ .. فكيفَ تقولينَ هذي جُفُونْ؟ تجرحُ صدرَ السُكُونْ تساءلتِ ، والفُلْكُ سَكْرَى أَفي أَبَدٍ مِنْ نُجُومٍ ستُبْحِرُ ؟ هذا جُنُونْ.. قَذَفْتُ قُلُوعي إلى البحر لو فَكَّرَتْ أنْ تَهُونْ على مرفأٍ لَنْ يَكُونْ .. عزائي إذا لَمْ أعُدْ أَفي أَبَدٍ مِنْ نُجُومٍ ستُبْحِرُ ؟ هذا جُنُونْ.. قَذَفْتُ قُلُوعي إلى البحر لو فَكَّرَتْ أنْ تَهُونْ ويُسْعِدُني أَنْ ألُوبَ على مرفأٍ لَنْ يَكُونْ .. عزائي إذا لَمْ أعُدْ أَنْ يُقَالَ : انْتَهَى في عُيُونْ..


امرؤ القيس

أعِنّي 


أعِنّي عَلَى بَرْقٍ أراهُ وَمِيضِ يُضيءُ حَبِيّاً في شَمارِيخَ بِيضِ ويهدأ تاراتٍ وتارة ً ينوءُ كتعتاب الكسير المهيض وَتَخْرُجُ مِنْهُ لامِعَاتٌ كَأنّهَا أكُفٌّ تَلَقّى الفَوْزَ عند المُفيضِ قَعَدْتُ لَهُ وَصُحُبَتي بَينَ ضَارجٍ وبين تلاع يثلثَ فالعريض أصَابَ قَطَاتَينِ فَسالَ لِوَاهُمَا فوادي البديّ فانتحي للأريض بِلادٌ عَرِيضَة ٌ وأرْضٌ أرِيضَة ٌ مَدَافِعُ غَيْثٍ في فضاءٍ عَرِيضِ فأضحى يسحّ الماء عن كل فيقة يحوزُ الضبابَ في صفاصف بيضِ فأُسْقي بهِ أُخْتي ضَعِيفَة َ إذْ نَأتْ وَإذْ بَعُدَ المَزَارُ غَيرَ القَرِيضِ وَمَرْقَبَة ٍ كالزُّجّ أشرَفْتُ فَوْقَهَا أقلب طرفي في فضاءٍ عريض فظَلْتُ وَظَلّ الجَوْنُ عندي بلِبدِهِ كأني أُعَدّي عَنْ جَناحٍ مَهِيضِ فلما أجنّ الشمسَ عني غيارُها نزلت إليه قائماً بالحضيض أُخَفّضُهُ بالنَّقْرِ لمّا عَلَوْتُهُ ويرفع طرفاً غير جافٍ غضيض وَقد أغتَدِي وَالطيّرُ في وُكُنَاتِهَا بمنجردٍ عبل اليدين قبيض لَهُ قُصْرَيَا غَيرٍ وَسَاقَا نَعَامَة ٍ كَفَحلِ الهِجانِ يَنتَحي للعَضِيضِ يجم على الساقين بعد كلالة جُمومَ عُيونِ الحِسي بَعدَ المَخيضِ ذعرتُ بها سرباً نقياً جلودهُ كما ذعر السرحانُ جنب الرّبيض وَوَالَى ثَلاثاً واثْنَتَينِ وَأرْبَعاً وغادر أخرى في قناة الرّفيض فآب إياباً غير نكد مواكلٍ وأخلفَ ماءً بعد ماءٍ فضيض وَسِنٌّ كَسُنَّيْقٍ سَنَاءً وَسُنَّماً ذَعَرْتُ بمِدْلاجِ الهَجيرِ نَهُوضِ أرى المرءَ ذا الاذواد يُصبح محرضاً كإحرَاضِ بَكْرٍ في الدّيارِ مَرِيضِ كأن الفتى لم يغنَ في الناس ساعة إذا اختَلَفَ اللَّحيانِ عند الجَرِيضِ