الاثنين، 20 يونيو 2016

امرؤ القيس

امرؤ القيس
امرؤ القيس ومن أجمل قصائده نختار لكم: جزعتُ ولم أجزع من البين جزعتُ ولم أجزع من البين مجزعاً وَعزَّيْتُ قلْباً باكَوَاعِبِ مُولَعا وَأصْبَحْتُ وَدَّعْتُ الصِّبا غَيْرَ أنّني أراقب خلات من العيش أربعا فَمِنْهُنَّ: قَوْلي للنَّدَامى تَرَفَّقُوا يداجون نشاجاً من الخمر مترعاً وَمنهُنَّ: رَكْضُ الخَيْلِ تَرْجُمُ بِالقَنا يُبادُرْنَ سِرْباً آمِناً أنْ يُفَزَّعا وَمنْهُنَّ: نَصُّ العِيسِ واللّيلُ شامِلٌ تَيَممَّ مجْهُولاً مِنَ الأرْضِ بَلْقَعا خَوَارِجُ مِنْ بَرِّيّة ٍ نَحْوَ قَرْيَة ٍ يجددن وصلاً أو يقربنَ مطمعا وَمِنْهُنَّ: سوْقي الخَوْدَ قَد بَلّها النَّدى تُرَاقِبُ مَنْظُومَ التَّمائِمِ، مُرْضَعا تعز عليها ريبتي ويسوؤها بكاهُ فتثني الجيدَ أن يتضوعا بَعَثْتُ إلَيْها، وَالنُّجُومُ طَوَالعٌ حذاراً عليها أن تقوم فتسمعا فجاءت قطوف المشي هيابة َ السّرى يدافع رُكناها كواعَب أربعا يُزَجِّينَها مَشْيَ النَّزِيفِ وَقدْ جَرَى صبابُ الكرى في مخها فتقطعا تَقُولُ وَقَدْ جَرَّدْتُها مِنْ ثِيابِها كَما رُعتَ مَكحولَ المَدامِعِ أتْلعا: وجدكَ لو شيءٌ أتانا رسوله سواكَ ولكن لم نجد لك مدفعا فَبِتْنا تَصُدّ الوَحْشُ عَنّا كَأنّنا قتيلان لم يعلم لنا الناسُ مصرعا تجافى عن المأثور بيني وبينها وتدني علي السابريَّ المضلعا إذا أخذتها هزة ُ الروع أمسكت بِمَنْكِبِ مِقْدَامٍ على الهَوْلِ أرْوَعا

اجمل الشعر الجاهلي


فخْرُ الرِّجالِ

فخْرُ الرِّجالِ سلاسلٌ وَقيُودُ وكذا النساءُ بخانقٌ وعقودُ وإذا غبارالخيل مدرواقة سُكْري بهِ لا ما جنى العُنْقودُ يا دهرُ لا تبق عليَّ فقد دنا ما كنتُ أطلبُ قبلَ ذا وأريد فالقتْلُ لي من بعد عبْلة َ راحَة ٌ والعَيشُ بعد فِراقها منكُودُ يا عبْلَ! قدْ دنتِ المَنيّة ُ فاندُبي إن كان جفنك بالدموع يجود يا عبلَ! إنْ تَبكي عليَّ فقد بكى صَرْفُ الزَّمانِ عليَّ وهُوَ حَسُودُ يا عبلَ! إنْ سَفكوا دمي فَفَعائلي في كل يومٍ ذكرهنّ جديد لهفى عليك اذا بقيتى سبية تَدْعينَ عنْترَ وهوَ عنكِ بعيدُ ولقد لقيتُ الفُرْسَ يا ابْنَة َ مالكِ وجيوشها قد ضاق عنها البيد وتموجُ موجَ البحرِ إلّا أنَّها لاقتْ أسوداً فوقهنَّ حديد جاروا فَحَكَّمْنا الصَّوارمَ بيْننا فقَضتْ وأَطرافُ الرّماحِ شُهُود يا عبلَ! كم منْ جَحْفلٍ فرَّقْتُهُ والجوُّ أسودُ والجبالُ تميدُ فسطا عليَّ الدَّهرُ سطوة َ غادرٍ والدَّهرُ يَبخُلُ تارة ويجُودُ

الحب في الجاهليه نزار قباني

الحب في الجاهليه

شاءت الأقدار، يا سيدتي،
أن نلتقي في الجاهليه!!...
حيث تمتد السماوات خطوطا أفقيه
والنباتات، خطوطا أفقيه...
والكتابات، الديانات، المواويل، عروض الشعر،
والأنهار، والأفكار، والأشجار،
والأيام، والساعات،
تجري في خطوط أفقيه...
------------
شاءت الأقدار...
أن أهواك في مجتمع الكبريت والملح...
وأن أكتب الشعر على هذي السماء المعدنيه
حيث شمس الصيف فأس حجريه
والنهارات قطارات كآبه...
شاءت الأقدار أن تعرف عيناك الكتابه
في صحارى ليس فيها...
نخله...
أو قمر ...
أو أبجديه
***
شاءت الأقدار، يا سيدتي،
أن تمطري مثل السحابه
فوق أرض ما بها قطرة ماء
وتكوني زهرة مزروعة عند خط الاستواء...
وتكوني صورة شعريه
في زمان قطعوا فيه رءوس الشعراء
وتكوني امرأة نادره
في بلاد طردت من أرضها كل النساء
***
أو يا سيدتي...
يا زواج الضوء والعتمة في ليل العيون الشركسيه...
يا ملايين العصافير التي تنقر الرمان...
من تنورة أندلسيه...
شاءت الأقدار أن نعشق بالسر...
وأن نتعاطى الجنس بالسر...
وأن تنجبي الأطفال بالسر...
وأن أنتمي - من أجل عينيك -
لكل الحركات الباطنيه...
***
شاءت الأقدار يا سيدتي...
أن تسقطي كالمجدليه...
تحت أقدام المماليك...
وأسنان الصعاليك...
ودقات الطبول الوثنيه...
وتكوني فرسا رائعه...
فوق أرض يقتلون الحب فيها...
والخيول العربيه...
شاءت الأقدار أن نذبح يا سيدتي
مثل آلاف الخيول العربيه...

محمود درويش الصهيل الأخير

الصهيل الأخير
و أصبّ الأغنية
مثلما ينتحر النهر على ركبتها .
هذه كل خلاياي
و هذا عسلي ،
و تنام الأمنية .
في دروبي الضيقة
ساحة خالية ،
نسر مريض ،
وردة محترفة
حلمي كان بسيطا
واضحا كالمشنقه :
أن أقول الأغنية .
أين أنت الآن ؟
من أي جبل
تأخذين القمر الفضي ّ
من أيّ انتظار ؟
سيّدي الحبّ ! خطانا ابتعدت
عن بدايات الجبل
و جمال الانتحار
و عرفنا الأوديه
أسبق الموت إلى قلبي
قليلا
فتكونين السفر
و تكونين الهواء
أين أنت الآن
من أيّ مطر
تستردين السماء ؟
و أنا أذهب نحو الساحة المنزويه
هذه كل خلاياي ،
حروبي ،
سبلي .
هذه شهوتي الكبرى
و هذا عسلي ،
هذه أغنيتي الأولى
أغنّي دائما
أغنية أولى ،
و لكن
لن أقول الأغنية .

شعر نزار قباني

الحب في الإقامة الجبرية

1
فالدم الذي كنت أحسب أنه لا يصبح ماءً..
أصبح ماءً..
والسماء التي كنت أعتقد أن زجاجها الأزرق
غير قابلٍ للكسر.. إنكسرت..
والشمس ..
التي كنت أعلقها كالحلق الإسباني
في أذنيك..
وقعت مني على الأرض.. وتهشمت..
والكلمات..
التي كنت أغطيك بها عندما تنامين..
هربت كالعصافير الخائفه..
وتركتك عاريه...
2
بين نهديك..
أو لمضاجعتك..
لم أعد متحمساً للهجوم على أي شيء..
أو للدفاع عن أي شيء..
فقد شقطنا في الزمن الدائري...
حيث المسافة بين يدي وخاصرتك..
لا تتغير...
وبين أنفي ومسامات جلدك..
لا تتغير..
وبين زنزانة فخذيك..
وساحة إعدامي..
لا تتغير...
3
أستأذنك..
بالخروج من هذا الزمن الضيق..
والعواطف الجاهزة كإفطار الصباح
ككمبيالية مستحقة الدفع...
4
أستأذنك..
بأخذ إجازة طويلةٍ.. طويله..
فلقد تعبت..
من حالة اللاشوق.. واللاحب.. التي أنا فيها..
التي صارت عواطفي مربعة كجدرانها..
5
أريد أن أتظاهر ضد حبك الفاشيستي
وأطلق الرصاص..
على قصرك..
وحرسك..
وعربتك البورجوازية الخيول..
أريد.. أن أحتج على سلطتك السرمديه..
الذي سميت به نفسك..
أريد أن أطلق الرصاص..
على صورتك الزيتية..
المعلقة في صالة العرش..
وعلى كل الشعراء،
والنبلاء،
والسفراء..
الذين يدفعون لعينيك الجزيه..
ويسقون نهديك..
حليب العصافير...
6
أريد أن أطلق الرصاص..
على ملابسك المسرحيه..
وعلى عدة الشغل التي تستعملينها في التشخيص..
على الأخضر.. والليكلي..
على الأزرق.. والبرتقالي..
على عشرات القوارير التي جمعت فيها فصائل دمي..
على غابة الخواتم والأساور..
التي استعملتها لابتزازي...
المصنوعة من جلد التمساح..
على دبابيس الشعر..
ومبارد الأظافر...
والسلاسل المعدنيه..
التي لجأت إليها..
لأخذ اعترافاتي...
7
أريد أن أطلق الرصاص..
على صوتك المتسلل عبر أسلاك الهاتف
فلم أعد مهتماً بهواية جمع العصافير...
أريد أن أطلق الرصاص..
على حروف اسمك..
فلم أعد مهتماً..
بهواية جمع الأحجار النادره..
أريد أن أطلق الرصاص..
على كل قصائدي.. التي كتبتها لك..
وعلى كل الإهداءات الهيستيريه..
في ساعات الحب الشديد..
في ساعات الغباء الشديد..
8
أريد أن أذهب إلى البحر..
حيث الشواطئ مفتوحةٌ ككتابٍ أزرق
ففمي.. أصبح كغابة الفطر..
من قلة الشمس..
وعواطفي أصبحت كالمخطوطات القديمه..
من قلة الزائرين..
وقلة القراءة...
9
أريد..
أن أكسر دائرة الطباشير..
وأنهي هذه الرحلة اليوميه..
بين شفتك العليا.. وشفتك السفلى..
بين جسدك البارد كمدن النحاس
10
أريد أن أحتج على شيء ما...
أن أصطدم بشيءٍ ما..
أن أنتحر من أجل شيءٍ ما..
فلم يعد عندي ما أفعله..
سوى أن ألعب الورق مع ضجري
هو يخسر.. وأنا أخسر..
هو يخبرني أنك كنت حبيبه..
هو يعطيني مسدسه لأنتحر..
وأنا أطلعه على مكاتيبك القديمه..
فيقتل نفسه...
ويقتلني...
11
أستأذن في أن أقتلك..
إنني أعرف أن كل غمائم السماء..
وكل الحمائم ستفرش ريشها الأبيض.. تحت
وكل شقائق النعمان..
ستطلع من حقول جسدك..
ولكن برغم هذا..
سأبقى مصمماً على قتلك..
لا من أجلي وحدي..
ولكن من أجل كل الأسرى.. والجرحى.. ومشوهي
الحب..
ومن أجل كل الذين حكمتهم بالأشغال الشاقة
المؤبده..
وفرضت عليهم.
أن ينقلوا الرمل بملاعق الشاي..
من نهدك الأيمن.. إلى نهدك الأيسر..
من نهدك الأيسر.. إلى نهدك الأيمن..
ولا يزالون يشتغلون..
و ... لا ... ي ... ز ... ا ... ل ... و ... ن ...
ي ... ش ... ت ... غ ... ل ... و ... ن ...
وكل الحمائم ستفرش ريشها الأبيض.. تحت
رأسك
وكل شقائق النعمان..
ستطلع من حقول جسدك..
ولكن برغم هذا..
سأبقى مصمماً على قتلك..
لا من أجلي وحدي..
ولكن من أجل كل الأسرى.. والجرحى.. ومشوهي
الحب..
ومن أجل كل الذين حكمتهم بالأشغال الشاقة
المؤبده..
وفرضت عليهم.
أن ينقلوا الرمل بملاعق الشاي..
من نهدك الأيمن.. إلى نهدك الأيسر..
من نهدك الأيسر.. إلى نهدك الأيمن..
ولا يزالون يشتغلون..
ولا يزالون يشتغلون..
و ... لا ... ي ... ز ... ا ... ل ... و ... ن ...
ي ... ش ... ت ... غ ... ل ... و ... ن ...

نزار قباني شاعر المرأة

كيف؟

1
كيف؟
أي المفاتيح تفتح أبواب مملكتك؟
أي القصائد تدخلني إلى قاعة العرش؟
أي نوعٍ من النبيذ..
أقدمه لرشوة حراسك؟
طبقت عليك علوم الأولين والآخرين
وحكمة الفلاسفة.. وجنون المجانين..
لم أترك كتاباً من كتب العشق.. إلا تعاطيتها..
ولا رياضةً هنديةً للتغلب على النفس..
إلا مارستها..
فلا الأعشاب الصينية نفعتني..
ولا الطقوس البوذية نفعتني..
ولا مؤلفات العشق.. نفعتني..
أيتها المرأة التي لم تكتبها الكتب..
2
التي يستعملها الرجال عادةً لاستمالة النساء
وإلى مستحضري الأرواح.. ففشلت..
حاولت أن أعاقبك بالذهاب مع امرأةٍ أخرى..
فعاقبت نفسي..
دليني على طريقةٍ أنتصر فيها عليك...
فكلما ضربت نهديك بالسياط..
تفجر الدم من جسدي..
3
أيتها المرأة الموجودة في كل شيء..
والقادرة على كل شيء..
لا ينفع هجرٌ ولا خيانه..
كلما دخلت إلى بيت امرأه.
خرجت إلي من وراء الستائر..
كلما مارست الحب مع امرأةٍ أخرى..
حبلت أنت!!...
كل الخيانات هي في مصلحتك..
كلما دخلت إلى بيت امرأه.
خرجت إلي من وراء الستائر..
كلما مارست الحب مع امرأةٍ أخرى..
حبلت أنت!!...

الأحد، 19 يونيو 2016

نزار قباني الشَعْرُ الأسود

الشَعْرُ الأسود
لا تُمَشِّطي شَعْرَكِ
على مقربةٍ منّي...
حتى لا يُهَرْْهِرَ الليلُ
على ثيابي....